للإسلام وقدسيته المحكوم عليهم بالمروق عن الدين والكفر برب العالمين.
* * *
٢٢ ـ طريقة اثبات الإسلام والشرائع السابقة
لو خاصمنا أحد في صحة الدين الاسلامي نستطيع أن نخصمه بإثبات المعجزة الخالدة له ، وهي القرآن الكريم على ما تقدم من وجه إعجازه ، وكذلك هو طريقنا لإقناع نفوسنا عند ابتداء الشك والتساؤل اللذين لا بد أن يمرا على الإنسان الحر في تفكيره عند تكوين عقيدته أو تثبيتها.
وأما الشرائع السابقة كاليهودية والنصرانية ، فنحن قبل التصديق بالقرآن الكريم أو عند تجريد أنفسنا عن العقيدة الإسلامية ، لا حجة لنا لإقناع نفوسنا بصحتها ، ولا لإقناع المشكك المتسائل ، إذ لا معجزة باقية لها كالكتاب العزيز ، وما ينقله أتباعها من الخوارق والمعاجز للأنبياء السابقين ، فهم متهمون في نقلهم لها أو حكمهم عليها. وليس في الكتاب الموجودة بين أيدينا المنسوبة إلى الأنبياء كالتوراة والإنجيل ، ما يصلح أن يكون معجزة خالدة تصح أن تكون حجة قاطعة ، ودليلا مقنعا في نفسها قبل تصديق الإسلام لها.
وإنما صح لنا نحن المسلمين أن نقر ونصدق بنبوة أهل الشرائع السابقة ، فلأنا بعد تصديقنا بالدين الإسلامي ، كان علينا أن نصدق بكل ما جاء به وصدقه ، ومن جملة ما جاء به وصدقه ، نبوة جملة