ونعتقد أنّ الإمام كالنبيّ يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولية إلى الموت عمدا وسهوا ، كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان ؛ لأنّ الأئمة حفظة الشرع ، والقوامون عليه ، حالهم في ذلك حال النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق.
ليس على الله بمستنكر |
|
أن يجمع العالم في واحد |
* * *
٢٥ ـ عقيدتنا في صفات الإمام وعلمه
ونعتقد أنّ الإمام كالنبيّ يجب أن يكون أفضل الناس في صفات الكمال من شجاعة وكرم وعفة وصدق وعدل ، ومن تدبير وعقل وحكمة وخلق. والدليل في النبيّ هو نفس الدليل في الإمام ...
أمّا علمه فهو يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات ، من طريق النبيّ ، أو الإمام من قبله. واذا استجدّ شيء لا بدّ أن يعلمه من طريق الإلهام بالقوّة القدسيّة الّتي أودعها الله تعالى فيه ، فإن توجّه إلى شيء وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي لا يخطأ فيه ولا يشتبه ،