بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
فاتحة الكتاب
الحمد لله الذي جعل أعظم الناس بلاء الأنبياء وأوصياءهم ، ثم الأمثل فالأمثل من سائر طبقات الورى ، نحمده تعالى على ما بلى وأبلى وأخذ وأعطى ، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله حجج الله على أهل الدنيا ، الذين امتحنوا بأعظم المصائب فصبروا على ما قدّر الله وقضى ، وبذلوا أنفسهم في سبيل الله وإحياء دينه بذل الأسخياء فرفعهم الله بذلك الى الدرجات العلى ، وضاعف الأجر لمن ذكر أو ذكر عنده مصابهم فبكى أو تباكى أو أبكى.
وبعد فيقول العبد الجاني المتمسك بالعروة الوثقى من ولاء أهل بيت النبي المجتبى صلى الله عليه وعليهم ما أظلم ليل فدجى ، وطلع فجر فأضاء : إني جامع في هذا الكتاب المسمّى (بلواعج الأشجان) خبر مقتل الإمام أبي عبد الله الحسين عليهالسلام سيد الشهداء ، وخامس أصحاب العبا ، وأحد ريحانتي الرسول المصطفى ، وشبلي الإمام المرتضى ، وقرتي عين البتول الزهراء ، وما يرتبط بذلك من أمور شتى ، على وجه لا يخل إيجازه