مقتل مسلم وهاني
وقال آخر يخاطب محمد بن الأشعث :
وتركت عمك لم تقاتل دونه |
|
فشلا ولو لا أنت كان منيعا |
وقتلت وافد حزب آل محمد |
|
وسلبت أسيافا له ودروعا |
وكان ابن زياد لما حوصر في القصر اتي برجل يسمى عبد الأعلى الكلبي كان قد خرج لنصرة مسلم بن عقيل ، فأخذه كثير بن شهاب وبعث به الى ابن زياد ، فقال لابن زياد : انما اردتك فأمر به فحبس ، وأتي برجل آخر يقال له عمارة الأزدي كان خرج أيضا لنصرة مسلم بن عقيل فحبسه ابن زياد أيضا ، فلما قتل مسلم وهاني. دعا ابن زياد بعبد الأعلى فقال له : خرجت لأنظر ما يصنع الناس فأخذني كثير بن شهاب ، فطلب منه ابن زياد ان يحلف على ذلك بالايمان المغلظة فلم يحلف ، فأمر ابن زياد ان يذهبوا به الى جبانة السبيع ويضربوا عنقه ، فانطلقوا به اليها وقتلوه وأمر بعمارة الأزدي ان يذهبوا به الى قومه فضربت عنقه فيهم.
وكان خروج مسلم في الكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة