المقصد الثالث
في الأمور المتأخرة عن قتله عليهالسلام
واقبل القوم على سلب الحسين عليهالسلام ، فأخذ قميصه إسحاق بن حوية الحضرمي فلبسه فصار أبرص وامتعط شعره ، ووجد في قميصه عليهالسلام مائة وبضع عشرة ما بين رمية وطعنة وضربة ، وقيل وجد في ثيابه مائة وعشرون رمية بسهم ، وفي جسده الشريف ثلاث وثلاثون طعنة برمح وأربع وثلاثون ضربة بسيف.
وعن الصادق عليهالسلام انه وجد بالحسين عليهالسلام ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة (١). وعن الباقر عليهالسلام انه وجد به ثلاثمائة وبضعة وعشرون جراحة وفي رواية ثلاثمائة وستون جراحة ، وأخذ سراويله بحر (ايچر خ ل) بن كعب التميمي فصار زمنا مقعدا من رجليه ، وأخذ ثوبه أخ لإسحاق بن حوية ولبسه فتغير وجهه وحص شعره وبرص بدنه ، وأخذ قطيفة له كانت من خز قيس بن الأشعث بن قيس ، وأخذ عمامته الأخنس بن مرثد وقيل جابر بن يزيد فاعتم بها فصار معتوها ، وأخذ برنسه مالك بن النسر كما مر وأخذ نعليه الأسود بن خالد ، وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد فلما قتل
__________________
(١) لا يخفى ان هذه الرواية لا تنافي ما سبق وما يأتي من الأقوال والروايات ، لأنه لم يعين فيها قدر الرميات بل هي من المؤيدات (منه).