والندامة إذا اجتمع الناس ليوم القيامة.
وفي رواية انه لما أنشد يزيد الأبيات السابقة قال له علي بن الحسين عليهماالسلام : بل ما قال الله أولى (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها) (١) فقال يزيد : (ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) وجعل يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعري وزاد يزيد فيها البيتين الأخيرين (٢).
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
فأهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلناه (٣) ببدر فاعتدل |
(فجزيناهم ببدر مثلها |
|
واقمنا ميل بدر فاعتدل خ ل) |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
لست من خندف (٤) ان لم انتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
«فقامت» زينب بنت علي عليهالسلام فقالت (٥) :
خطبة زينب عليهاالسلام بالشام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين (٦) صدق الله (سبحانه خ ل) كذلك حيث يقول : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ
__________________
(١) سورة الحديد ، الآية : ٢٢.
(٢) كذا رواه سبط بن الجوزي عن الشعبي وينبغي ان يكون زاد فيها البيت الثاني أيضا ولكنه غير مذكور في رواية الجوزي (منه).
(٣) وعدلنا ميل بدر خ ل.
(٤) عتبة خ ل.
(٥) هذه رواية السيد ابن طاوس ، ورواها الطبرسي في الاحتجاج بتفاوت كثير أشرنا إليه في الهامش (منه).
(٦) على جدي رسول الله سيد المرسلين خ ل.