ـ وقوله تعالى : (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) ـ هو جواب على هذا السؤال الذي سئلوه من قبل فى قوله تعالى : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ؟) ثم جاءهم الجواب على هذا السؤال ، سواء طلبوا ذلك أو لم يطلبوا : (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) أي هذا الشر الذي أخبركم به ، هو النار ، التي وعدها الله الذين كفروا وأعدّها لهم .. وأنتم أيها الكافرون لا مصير لكم غير هذا المصير ، وإنه لبئس المصير ..
____________________________________
الآيات : (٧٣ ـ ٧٦)
(يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (٧٣) ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٧٤) اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٧٥) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (٧٦)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ .. إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ .. وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ .. ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
مناسبة هذه الآية لما قبلها ، هى أن الآيات السابقة تحدثت عن المشركين ، وأنهم يعبدون من دون الله ما أملته عليهم أهواؤهم ، دون أن يكون بين