أن يقول إنسان هذا القول ، ومحال كذلك أن يكون لعمر تعليق على قول لم يقل ..!
ثم من جهة أخرى ، يرى فى الحديث أن عمر يقول : «لو لا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد فى كتاب الله لأثبتّها كما نزلت ..» وهذا كلام لا يلتقى أوله مع آخره .. فعمر رجل قوىّ ، لا يأبه أبدا لقول قائل أو كلام متكلم ، فى أي أمر متعلق بأحكام الله .. ثم كيف يخشى عمر قول الناس وكلامهم ، ولا يخشى أن يزيد فى كلام الله .. ثم كيف يخشى عمر قول الناس وكلامهم ، ولا يخشى أن يزيد فى كلام الله ، ويثبت ما لم يأمر الرسول بإثباته؟ وكيف تظل هذه الآية غير مقروءة زمن النبىّ ، وزمن أبى بكر ، وزمن عمر ، ثم يبدو لعمر أن يثبتها ، لو لا أنه يخشى قول القائلين؟
وأكثر من هذا ، فإن الحديث الثالث الذي رويناه آنفا عن عمر ، يدل دلالة قاطعة على أن الرجم كان سنّة عملية ، ولو لم يكن عن آية قرآنية نسخت تلاوتها .. يقول عمر : «لا نجد من الرجم بدا» ـ وصدق فإن الرجم للزانية والزاني المحصنين ، مما فعله الرسول ، وأمر به .. ثم يقول : «فإنه من حدود الله ..» وصدق ـ رضى الله عنه ـ فإن الرجم كالجلد ، كلاهما من حدود الله .. ثم يقول : «ألا وإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجم رجمنا بعده» وهذا إجماع لا خلاف فيه .. ثم يقول : «ولو لا أن يقول قائلون : إن عمر زاد فى كتاب الله ما ليس فيه ـ لكتبت فى ناحية من المصحف» وهذا يعنى أن الذي كان يهتم به عمر ولا يفعله مخافة الفتنة ـ هو أن يكتب فى جانب من المصحف ، بعيدا عن الآيات القرآنية ـ هذا الذي همّ أن يكتبه ..
وماذا همّ عمر بكتابته ولم يكتبه للاعتبارات التي رآها؟
هذا هو نص ما أراد عمر أن يكتبه ، وأمسك عن كتابته :
«وشهد عمر بن الخطاب وابن عوف وفلان وفلان أن رسول الله صلى الله