القديمة وعددها في مكتبات العالم لا تزال قليلة.
وقد تيسرت لي القراءة في بضعة مصاحف قديمة من تلك المحفوظة في دار الكتب المصرية ، بعضها مشكول ومعجم ...
ثم يعلق الاستاذ غانم في الهامش بقوله :
إن محاولة الاطلاع على المصاحف الكريمة المخطوطة والقديمة منها خاصة أمر في غاية الصعوبة وليس من اليسير التوفيق بين طموحات البحث في الحصول على المادة من تلك المصاحف وبين حرص القائمين بالمحافظة عليها بألّا تمسّها يد أحد حتّى ولو كانت يد باحث مسلم ليس بأقل حرصاً منهم عليها ...
ثم يضيف الأستاد في هامش آخر له بعد ذلك بالقول :
حصلت ـ إلى جانب ذلك ـ على ثماني لوحات ـ كل لوحة تحوي صفحتين ـ من مصحف قديم محفوظ في مشهد الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ في النجف ، ولكن يبدون أنّه يعود إلى فترة متأخرة عن تلك التي يرجع إليها مصحف طشقند ومصحف جامع عمرو ، ومصحف
__________________
الناس يزورونه في أيام معينة ، ثم نشرته جميعة الآثار القديمة على يد المصور الروسي (بساريكس) وطبعت منه خمسين نسخة ، وبقي هذا المصحف في دار الكتب القيصرية إلى الانقلاب البلشفي ، وفي أوائل سنة ١٩١٨ م حمل في حفل عظيم تحت حراسة الجند إلى إدارة مكونة من الشخصيات الإسلامية البارزة هناك تسمّى (النظارة الدينية) وذلك إرضاء للمسلمين وكسباً لتعضيدهم ، وبقي فيها خمس سنوات. وفي أواسط سنة ١٩٢٣ نقل إلى تركمنستان ، وبقي في سمرقند فترة من الزمن ، وهو الآن في طشقند (انظر د. عبد الفتاح شلبي : الإمالة ص ٢٠٥).