والشكل أيضاً كما علمت.
نعم إنّ المصحف المحفوظ في الخزانة الآثار بالمسجد الحسيني والمنسوب إلى عثمان مكتوب بالخطّ الكوفي القديم مع تجويف حروفه وسعة حجمه جدّاً ورسمه يوافق رسم المصحف المدني أو الشامي حيث رسم فيه كلمة (يَرْتَدد) من سورة المائدة بدالين اثنين مع فك الإدغام وهي فيها بهذا الرسم ، فأكثر الظن أنّ هذا المصحف منقول من المصاحف العثمانية على رسم بعضها.
وكذلك المصحف المحفوظ بتلك الخزانة ويقال إنّ علي بن أبي طالب كتبه بخطّه يلاحظ فيه أنّه مكتوب بذلك الخط الكوفي القديم ، بيد أنّه أصغر حجماً وخطّه أقل تجويفاً (١).
بلى هناك نسخ أثرية نفيسة وقديمة ـ منسوبة للصحابة وأهل البيت ـ في مكتبات العالم ، وهي تناهز ٦٥ نسخة نفيسة في العالم حسبما أعلم (٢) وأنّ أكثر من عشرة نسخ منها منسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، والنسخة التي في الخزانة الغروية (٣) هي من النسخ القيمة المنسوبة إلى الإمام أمير المؤمنين ، وهي مكتوبة على الرق ، كما أنّ أخواتها الموجودة في مكتبات العالم هي الأخرى غالبها مكتوبة على الجلد والبردي والرق.
__________________
(١) مناهل العرفان ١ : ٢٧٩.
(٢) ادّعى الدكتور محمّد باقر حجّتي في تاريخ القرآن : ٤٩٠ بأنّ أكثر وأهم النسخ القرآنية النفيسة موجودة في بريطانيا ، وأنّه رأى ٧٠ نسخة نفيسة منها في مكتبة لندن العامة.
(٣) والتي الامانة العامة للعتبة العلوية بصدد طبعها ونشرها طبق الأصل (الفاكسيمل).