قليل.
وكتب في الآخر : التأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه (١)؟ وما شابه ذلك مع التنزيل.
وبذلك يكون ما أُريد لترتيب (التلاوة) يختلف عما أُريد لترتيب (المُنْزَل) يومياً وطبقاً للحوادث الواقعة.
لأنّ ترتيب الأوّل لُحظ فيه تطابقه مع اللوح المحفوظ ، وهو الذي كان يقرأ به رسول الله صلىاللهعليهوآله في صلاته ، وهو قرآن التلاوة والذِّكر.
أمّا الثاني فهو لم يلحظ فيه ذلك ، فهو كتاب علم وتاريخ وشأن النزول ، وأنّ الهدف في الأخير هو ضبط مجريات الأحداث وما جاء عن رسول الله فيها ، فقد روى سليم بن قيس قول طلحة لأمير المؤمنين وجواب الأميرعليهالسلام له بقوله :
[١] «يا طلحة ، إنّ كلّ آيةٍ أنزلها الله في كتابه على محمّدٍ صلىاللهعليهوآله عندي ، بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطّ يدي.
[٢] وتأويل كلّ آيةٍ أنزلها الله على محمّد صلىاللهعليهوآله وكلّ حلال أو حرام ، أو حدٍّ أو حكم ، أو أيّ شيءٍ تحتاج إليه الأُمّة إلى يوم القيامة ، عندي مكتوبٌ بإملاء رسول الله وخطّ يدي ، حتّى أَرْش الخَدْش (٢)».
وروى الكلينيّ (ت ٣٢٩ هـ) في «الكافي» ، عن الإمام عليّ عليهالسلام قوله :
__________________
(١) طبقا لوقائع الايام ومانزل في الحوادث.
(٢) كتاب سليم : ٢١١ ، وانظر الاحتجاج : ٢٢٢ ، بحار الأنوار ٣١ : ٤٢٣ و ٨٩ : ٤١.