إذ قال الأول والثاني : وترتيب النزول يختلف عن ترتيب التلاوة (١).
وقال الثالث : ولا يُستَبعَد ان يكون لكتابة المنزل نسختان لا يختلفان اختلاف التضادّ وكلاهما كلام الله (٢).
وطبق هذه المقدمة يمكننا توجيه ماقيل في اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة على عهد رسول الله ثمّ من بعده ، لأنّهم جمعوا تلك السور المقروءة آنذاك ، على تفاوتٍ في الجمع قلّةً وكثرة وفي التقديم والتأخير بين ترتيب السور (٣).
فقد يكون بعضهم جمع : الأنعام ، والأعراف ، ويونس ، وإبراهيم ، وق ، والذاريات ، والطور ، والنجم ، والقمر ، والواقعة.
والآخر جمع : الحِجر ، والإسراء ، والكهف ، ومريم ، والروم ، ولقمان ، والسجدة ، والأعلى ، والغاشية ، والفجر ، والمُلك.
وثالث جمع : طه ، والأنبياء ، والمؤمنون ، والفرقان ، والشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، وسبأ ، وفاطر ، ويس.
ورابع : الصافّات ، وص ، والزمر ، وغافر ، وفُصّلَت ، والشورى ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، والجنّ ، ونوح.
__________________
(١) البرهان في علوم القرآن للزركشي ٢٣٧ : ١ ، شرح السنة للبغوي٤ : ٥٢٣.
(٢) مفاتيح الاسرار للشهرستاني ١٣ : ١.
(٣) أما ترتيب الآيات فهي واحدة عند الجميع عند الإمام علي وعند عثمان وعند ابن تيمية وعند العلّامة الحلي وعندنا وعند ابن باز ...