وقد اعترف الالوسي وغيره من العامة ، والسيد الخوئي وغيره من علماء الشيعة ، في وجود زيادات تفسيرية وتأويلية في مصحف الإمام علي الوقائعي المفسَّر (١) ، وان تلك الزيادات ليست موجودة في (قرآن التلاوة).
مؤكّدين للقارئ بأنّ ترتيب (المصحف المفسر) غير ترتيب قرآن التلاوة لأنّها كانت تُجمع يوماً بيوم وآية فآية دون لحاظ ترتيب ما أراده الله في قرآن التلاوة ، وأنّ هذه الزيادات التفسيرية الموجودة في مصحف الإمام علي عليهالسلام قد تلحظ في مصاحف غيره من الصحابة أيضاً ، لكنّها لم تكن مكتملة كما كانت في مصحف الإمام علي عليهالسلام وهذا لا يضر بأصل القرآن المجيد.
مع التأكيد أيضاً على أنّ الإمام كان لا يجيز القراءة بما يخالف قراءة الناس (٢) وإن كان يعتقد بصحة قراءته ، وأنّ الاختلاف في القراءة لا يعني التحريف عند علماء المسلمين ، ونصُّ الكليني الآتي الذي وعدنا بنقله صريح بأنّ القائم من آل محمد حينما يقوم ، تكون له مهمّتان في القرآن :
أحدهما : توضيح القراءة الصحيحة في القرآن ، وقرائته القرآن على حدّه الصحيح كما أُنزل واقعاً (٣).
__________________
(١) والذي أُلّف طبقاً للمفرق للآيات قبل جمعه من قبل رسول الله وجبرئيل الأمين في قرآن التلاوة.
(٢) لقوله (لا يهاج القرآن بعد يومنا هذا).
(٣) وهذا لا يعني وجود التحريف في القرآن ، لأنّنا أثبتنا في كتابنا «جمع القرآن» بأنّ المنهجية الخاطئة للشيخين في جمع القرآن قد خلطت بين القراءة الصحيحة وغيرها ، لأنّهما أخذا