(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢) قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٣) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٣٤))
شرح الكلمات :
(مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ) : التحريم : المنع ، والزينة : ما يتزين به من ثياب وغيرها.
(وَالطَّيِّباتِ) : جمع طيب وهو الحلال غير المستخبث.
(خالِصَةً) : لا يشاركهم فيها الكفار لأنهم في النار.
(الْفَواحِشَ) : جمع فاحشة والمراد بها هنا الزنى واللواط السري كالعلني.
(وَالْإِثْمَ) : كل ضار قبيح من الخمر وغيرها من سائر الذنوب.
(وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِ) : الظلم بغير قصاص ومعاقبة بالمثل.
(وَأَنْ تُشْرِكُوا) : أي الشرك بالله وهو عبادة غير الله تعالى.
السلطان : الحجة التي تثبت بها الحقوق المختلف فيها أو المتنازع عليها.
(أَجَلٌ) : وقت محدد تنتهي إليه.
معنى الآيات :
لما حرم المشركون الطواف بالبيت بالثياب وطافوا بالبيت عراة بدعوى أنهم لا يطوفون بثياب عصوا الله تعالى فيها ، أنكر تعالى ذلك عليهم بقوله : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ (١) زِينَةَ اللهِ الَّتِي
__________________
(١) الزينة : هنا الملبس الحسن من غير ما حرّم كالذهب والحرير على الرجال ويطلق لفظ الزينة أيضا على مطلق اللباس ولو لم يكن حسنا.