والكفر في قلوبهم حتى يموتوا كافرين وقوله (وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) تذييل للكلام بما يقرر مضمونه ويثبته فكونه تعالى علميا حكيما يستلزم حرمان أولئك الظلمة المنافقين من الهداية حتى يموتوا وهم كافرون إلى جهنم وذلك لتوغلهم في الظلم والشر والفساد.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ بيان أكبر مؤامرة ضد الإسلام قام بها المنافقون بارشاد الفاسق أبي عامر الراهب.
٢ ـ بيان أن تنازع الشرف هو سبب البلاء كل البلاء فابن أبيّ حارب الإسلام لأنه كان يؤمّل في السّلطة على أهل المدينة فحرمها بالإسلام. وأبو عامر الراهب ترهّب لأجل الشرف على أهل المدينة والسلطان الروحى فلذا لما فقدها حارب من كان سبب حرمانه وهو الرسول صلىاللهعليهوسلم حتى قال له مواجهة : ما قاتلك قوم إلا قاتلتك معهم. بل ذهب إلى الروم يؤلّبهم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم واليهود ما حاربوا الإسلام إلا من أجل المحافظة على أملهم في مملكة إسرائيل.
٣ ـ لا يصح الإغترار بأقوال أهل النفاق فإنها كذب كلها.
٤ ـ أيما مسجد بني للإضرار والتفرقة بين المسلمين إلا ويجب هدمه وتحرم الصلاة فيه.
٥ ـ فضل التطهر والمبالغة في الطهارتين الروحية والبدنية.
٦ ـ التحذير من الظلم والإسراف فيه فإنه يحرم صاحبه هداية الله فيهلك وهو ظالم فيخسر دنيا وأخرى.
(إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١) التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ