أمرهم ومعبودهم الحق والذي طالما كفروا به وتنكروا له وجحدوا آياته ورسله وضل (١) أي غاب عنهم ما كانوا يفترونه من الأكاذيب والترهاب والأباطيل من تلك الأصنام التي سموها آلهة وعبدوها وندموا يوم لا ينفع الندم وجزاهم بما لم يكونوا يحتسبون.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان فضل الحسنة وما تعقبه من نيل الحسنى.
٢ ـ بيان سوء السيئة وما تورثه من حسرة وندامة وما توجبه من خسران.
٣ ـ تقرير معتقد البعث والجزاء بعرض صادق واضح له.
٤ ـ تبرؤ ما عبد من دون الله من عابديه وسواء كان المعبود ملكا أو إنسانا أو جانا أو شجرا أو حجرا الكل يتبرأ من عابديه ويستشهد الله تعالى عليه.
٥ ـ في عرصات القيامة تعلم كل نفس ما أحضرت ، وما قدمت وأخرت وتبلو ما أسلفت فتعرف وأنى لها أن تنتفع بما تعرف؟.
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (٣١) فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (٣٢) كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣))
شرح الكلمات :
(مِنَ السَّماءِ) : أي بالغيث والمطر.
(وَالْأَرْضِ) : أي بالنبات والحبوب والثمار.
__________________
(١) (ضَلَ) : بمعنى ضاع وغاب ولم يجدوه ولم ينتفعوا به ، فما كانوا يختلقونه من الآلهة الباطلة وما كانوا يقدّمونه لها من أنواع العبادات قد ضاع وغاب عنهم فلم يروه.