هداية الآيتين
من هداية الآيتين :
١ ـ مشروعية الدعاء بالهلاك على أهل الظلم.
٢ ـ كثرة المال وأنواع الزينة ، والانغماس في ذلك والتلهي به يسبب الضلال لصاحبه.
٣ ـ الذين بلغوا حدا من الشر والفساد فطبع على قلوبهم لا يموتون إلا على الكفر فيخسرون.
٤ ـ المؤمّن داع فهو شريك في الدعاء (١) فلذا أهل المسجد يؤمّنون على دعاء الإمام في الخطبة فتحصل الإجابة للجميع ، ومن هنا يخطيء الذين يطوفون أو يزورون إذ يدعون بدعاء المطوف ولا يؤمّنون.
٥ ـ حرمة اتباع طرق أهل الضلال ، وتقليد الجهال والسير وراءهم.
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩٠) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٩١) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (٩٢))
شرح الكلمات :
(وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ) : أي قطعنا بهم البحر حتى تجاوزوه.
(الْبَحْرَ) : بحر القلزم.
__________________
(١) روى الترمذي الحكيم عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (إن الله قد أعطى أمتي ثلاثا لم تعط أحدا قبلهم : السّلام ، وهي تحية أهل الجنة ، وصفوف الملائكة وآمين إلّا ما كان من موسى وهارون) وعلى هذا فموسى كان يدعو وهارون يؤمن فاعتبر داعيا.