٢ ـ الرزق الطيب هو ما كان حلالا لا ما كان حراما.
٣ ـ إذا أراد الله هلاك أمة اختلفت بسبب العلم الذي هو في الأصل سبب الوحدة والوئام.
٤ ـ حرمة الاختلاف في الدين إذ كان يؤدي إلى (١) الانقسام والتعادي والتحارب
٥ ـ يوم القيامة هو يوم الفصل الذي يقضي الله تعالى فيه بين المختلفين بحكمه العادل.
(فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ (٩٤) وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ (٩٥) إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ (٩٦) وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٩٧))
شرح الكلمات :
(شَكٍ) : ما قابل التصديق فالشاك غير المصدق.
(مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ) : أي في أن بني إسرائيل لم يختلفوا إلا من (٢) بعد ما جاءهم العلم.
(الْكِتابَ) : أي التوراة والإنجيل.
(فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ) : أي لا تكونن من الشاكين.
(حَقَّتْ عَلَيْهِمْ) : أي وجبت لهم النار بحكم الله بذلك في اللوح المحفوظ.
(حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ) : أي يستمرون على تكذيبهم حتى يروا العذاب فيؤمنوا حيث لا ينفع الإيمان. (٣)
__________________
(١) مثال الاختلاف الذي لا يؤدي إلى الانقسام والتعادي والتحارب. : الخلاف الفهقي بين الأئمة الأربعة ، ومثال الخلاف المفضي إلى التعادي والتحارب الخلاف بين أهل السنة والفرق الضالة كالخوارج والروافض وأمثالهما
(٢) هذا وجه من جملة أوجه فسّرت بها الآية.
(٣) لا خلاف في أن الإيمان كالتوبة لا يقبلان عند معاينة الموت ففي سورة النساء قال تعالى : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ). وقال صلىاللهعليهوسلم إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.