لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤) وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٥))
شرح الكلمات :
(راوَدَتْهُ) : أي طالبته لحاجتها تريد أن ينزل عن إرادته لإرادتها وهو يأبى.
(الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها) : أي زليخا امرأة العزيز.
(وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) : أغلقتها بالمغّاليق.
(هَيْتَ لَكَ) : أي تعال عندي.
(مَعاذَ اللهِ) : أي أعوذ بالله أي أتحصن وأحتمي به من فعل ما لا يجوز.
(أَحْسَنَ مَثْوايَ) : أي إقامتي في بيته.
(هَمَّتْ بِهِ) : أي لتبطش به ضربا.
(وَهَمَّ بِها) : أي ليدفع صولتها عليه.
(بُرْهانَ رَبِّهِ) : ألهمه ربّه أن الخير في عدم ضربها.
(السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ) : السوء ما يسوء وهو ضربها ، والفحشاء الخصلة القبيحة.
(الْمُخْلَصِينَ) : أي الذين استخلصناهم لولايتنا وطاعتنا ومحبتنا.
(وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ) : أي قطعته من وراء.
(وَأَلْفَيا سَيِّدَها) : أي وجدا العزيز زوجها وكانوا يطلقون على الزوج لفظ السيد لأنه يملك المرأة.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في الحديث عن يوسف وما جرى له من أحداث في بيت العزيز الذي اشتراه إنه ما إن أوصى العزيز امرأته بإكرام يوسف حتى بادرت إلى ذلك فأحسنت طعامه وشرابه ولباسه وفراشه ، ونظرا إلى ما تجلبه الخلوة بين الرجل والمرأة من إثارة