(٨١) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٨٢) قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤))
شرح الكلمات :
(خَلَصُوا نَجِيًّا) : أي اعتزلوا يناجي بعضهم بعضا.
(أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً) : أي عهدا وميثاقا لتأتن به إلا أن يحاط بكم.
(وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ) : أي ومن قبل إضاعتكم لبنيامين فرطتم في يوسف كذلك.
(فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) : أي لن أفارق الأرض ، أي أرض مصر.
(وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) : أي لما غاب عنا ولم نعرفه حافظين.
(الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها) : أي أصحاب القافلة التي جئنا معها وهم قوم كنعانيون.
(سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ) : أي زينت وحسنت لكم أمرا ففعلتموه.
(أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً) : أي بيوسف وأخويه بنيامين وروبيل.
(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ) : أي معرضا عن حديثهم.
(وَقالَ يا أَسَفى) : أي يا حزني أحضر هذا أوان حضورك.
(فَهُوَ كَظِيمٌ) : أي مغموم مكروب لا يظهر كربه.
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث على قصة يوسف وإخوته ، إنه بعد أن أخذ يوسف أخاه بالسرقة ولم يقبل استرحامهم له بأخذ غيره بدلا عنه انحازوا ناحية يفكرون في أمرهم وهو