له عهد أن لا يعذبه ، ومن جاء وقد انتقص منهن شيئاً فليس له عهد عند الله ان شاء رحمه وان شاء عذّبه.
وروى شمس الأئمة في كتاب الاصول : أنه لما سمعت ـ أي عائشة ـ أبا هريرة يروى أن ولد الزنا شرّ الثلاثة ، قالت : كيف يصح هذا!؟ وقد قال الله تعالى : «(وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) رحمهماالله (١).
وفي كنز العمال عن ميمون بن مهران أنه شهد ابن عمر صلّى على ولد الزنا ، فقيل له : أن أبا هريرة لم يصل عليه ، وقال : هو شرّ الثلاثة ، فقال ابن عمر : هو خير الثلاثة.
وروى أيضاً بعد الرواية السابقة ، أن عائشة قالت : لابن أختها ألا تعجب من كثرة رواية هذا الرجل أي أبي هريرة؟ ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حدّث بأحاديث لو عدّها عادّ لأحصاها.
وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي أن أبا هريرة روى أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا يمش أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً» (٢).
وروى الحافظ أبو زرعة العراقي في كتاب شرح الاحكام عن ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه ان عائشة كانت تمشي في خفّ واحد وتقول لاخيفنّ أبا هريرة قال واسناده صحيح.
__________________
(١). الاسراء : ١٥.
(٢). الجمع بين الصحيحين ٣ : ١٢٣ رقم ٢٣٣٣.