حديث : أخذ الأجرة على القرآن
ومنها : ما رواه عن ابن عباس في كتاب الطب :
أن نفراً من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مرّوا بماء فيهم لديغ ـ أو : سليم ـ فعرض لهم رجل من أهل الماء ، فقال : هل فيكم من راق؟ ان في الماء رجلاً لديغاً ـ او : سليماً ـ فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاءٍ فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه ، فكرهوا ذلك ، وقالوا : أخذت على كتاب الله أجراً؟ حتى قدموا المدينة ، فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم! أخذ على كتاب الله أجراً ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله (١).
وهذا الخبر مروي عن عائشة أيضاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد عدّه ابن الجوزي في «الموضوعات» ، وأدرجها في الاحاديث الموضوعة والروايات المكذوبة قال : روى عمرو بن المخرم البصري عن ثابت الحفار عن ابن مليكة عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن كسب المعلمين؟ فقال : ان أحق ما أخذ عليه الأجر كتاب الله (٢).
قال ابن عدي : لعمرو أحاديث مناكير ، وثابت لا يعرف والحديث منكر (٣).
وفي الميزان : ثابت الحفار عن أبي مليكة بخبر منكر ، قال ابن عدي لا يعرف (٤).
__________________
(١). صحيح البخاري كتاب الطب باب ، شروط في الرقية بفاتحة الكتاب رقم ٥٧٣٧.
(٢). الموضوعات ١ : ١٦٦.
(٣). الكامل في ضعفاء الرجال ٥ : ١٨٠١ ، الموضوعات ١ : ١٦٦ ، ميزان الاعتدال ٣ : ٢٨٧ رقم ٦٤٤٤ ، المغني في الضعفاء ٢ : ١٥٢ رقم ٤٧٠٨ ، ديوان الضعفاء رقم ٣٢١٣ ، لسان الميزان ٤ : ٣٧٦.
(٤). المغني في الضعفاء ١ : ١٩٠ رقم ١٠٥٠ ، ميزان الاعتدال ١ : ٣٦٩ ، اللآلي المصنوعة ١ : ٢٠٦ ، الموضوعات ١ : ٢٢٩ ، لسان الميزان ٢ : ٨٠.