وعلي أمير المؤمنين» (١).
السادس والثلاثون : ابن شهرآشوب : قال رجل للصادق عليهالسلام : يا أمير المؤمنين فقال : «مه فإنه لا يرضى بهذه التسمية أحد إلا ابتلي ببلاء أبي جهل» (٢).
قلت بلاء أبي جهل أنه كان مخنثا لأنه يبغض النبي صلىاللهعليهوآله كم رواه عز الدين ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
السابع والثلاثون : المنذر ، عن سكين الرحال العابد ـ وقال ابن المنذر عنه : وبلغني أنه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ اربعين سنة ـ وقال أيضا : حدّثنا الرسان ، عن أبي داود ، عن أبي برزة (٣) قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن الله عزوجل عهد الي في علي عهدا ، فقلت : اللهم بين لي ، فقال : اسمع ، قلت : اللهم قد سمعت ، قال : أخبر عليا أنه أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، وأولى الناس بالناس والكلمة التي ألزمتها المتقين (٤).
الثامن والثلاثون : الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لما اسري بي إلى السماء فسح لي في بصري غلوة (٥) كمثال ما يرى الراكب خرق الابرة من مسيرة يوم فعهد إلي ربي في علي كلمات فقال : يا محمد قلت : لبيك ربي ، فقال : إن عليا أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة وهو الكلمة التي الزمتها المتقين ، فكانوا أحق بها وأهلها فبشره بذلك ، قال : فبشره النبي صلىاللهعليهوآله بذلك ، فقال علي : يا رسول الله فاني اذكر هناك؟ فقال: نعم إنك لتذكر في الرفيع الأعلى (٦) ، فقال المنصور : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء» (٧).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٥.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ص ٥٥.
(٣) هكذا جاء السند في المصدر : من كتاب عبد الله بن أحمد بن يعقوب الانباري ، عن علي بن العباس ، عن علي بن المنذر الطريفي ، عن سكين الرحال ، عن فضيل الرسان ، عن أبي داود الهمداني ، عن أبي برزة.
(٤) البحار : ٣٧ / ٣٠٦ ، عن كشف اليقين.
(٥) الغلوة : الغاية ، وهي رمية سهم أبعد ما تقدر عليه.
(٦) في أمالي الصدوق : في الرفيق الأعلى.
(٧) الاختصاص : ٥٣ ـ ٥٤ ، وذكر الصدوق في أماليه ص ٥٤٩ ـ ٥٥٠ ط النجف. بإسناده عن جعفر بن عبد الله النما ، عن عبد الجبار ، عن داود الشعيري ، عن الربيع صاحب المنصور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث طويل أن المنصور قال للصادق عليهالسلام : حدثنى عن فضائل جدك حديثا لم تروه العامة ، فقال الصادقعليهالسلام حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما اسري بي. الحديث.