الثالث والثلاثون : ابن شهرآشوب عن بشير الغفاري والقاسم بن جندب وأبو الطفيل ، عن أنس ابن مالك في خبر أتيت النبي صلىاللهعليهوآله بوضوء فقال لي : «يا أنس؟ يدخل عليك من هذا الباب الساعة أمير المؤمنين وخير الوصيين». وفي رواية إبراهيم الثقفي : وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال أنس : فدخل علي عليهالسلام (١).
عن أبان بن الصلت ، عن الصادق عليهالسلام : «سمي أمير المؤمنين إنما من ميرة العلم (٢) وذلك أن العلماء من علمه امتاروا ، ومن ميرته استعملوا» (٣).
سلمان سألت النبي صلىاللهعليهوآله عن ذلك (٤) فقال : إنه يميرهم العلم ، يمتار منه ولا يمتار من أحد (٥).
الرابع والثلاثون : في حديث ميلاد أمير المؤمنين عليهالسلام تقدم في الباب الرابع ، بالاسناد من مجالس الشيخ الطوسي ، عن الصادق عليهالسلام وساق الحديث إلى أن قال : ثم دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما دخل اهتز له أمير المؤمنين عليهالسلام وضحك في وجهه وقال : «السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته» ، قال : ثم تنحنح باذن الله تعالى وقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) الى آخر الآيات فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «قد أفلحوا بك» وقرأ تمام الآيات الى قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٦) فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «أنت والله أميرهم تميرهم من علومك فيمتارون ، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون» (٧).
الخامس والثلاثون : ابن شهرآشوب من أمالي ابن سهل أحمد القطان ، وكافي الكليني باسنادهما الى جابر الجعفي قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : «لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما انكروا ولايته» قلت : رحمك الله ومتى سمي؟ قال : «إن ربك عزوجل حين أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم قال : ألست بربكم وأن محمدا رسولي
__________________
(١) هكذا ورد لفظ الحديث في المصدر : «أتيت النبي صلىاللهعليهوآله بوضوء فقال : يا أنس يدخل عليك من هذا الباب الساعة أمير المؤمنين وسيد المسلمين. وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين قال أنس : فدخل عليعليهالسلام. راجع مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٤.
(٢) الميرة : الطعام الذي يدخره الانسان. وامتار لنفسه : اي جمع المئونة.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٥٥.
(٤) في المصدر : سأل النبي.
(٥) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ص ٥٥.
(٦) المؤمنون : ١ ـ ٣ ، ١٢.
(٧) البحار : ٣٥ / ٣٧ ، عن أمالي الطوسي.