حدّثنا أبو (١) معاوية ، عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد ابن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهمالسلام قال : «نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغر المحجلين ، وموالي المؤمنين ، ونحن أمان لأهل (٢) الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج (٣) بركات الأرض ، ولو لا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها ، ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ، ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها ، ولو لا ذلك لم يعبد الله». قال سليمان : فقلت للصادق عليهالسلام : فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال : «كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب (٤)» (٥).
السابع : الحمويني هذا بالاسناد إلى أبي جعفر ابن بابويه قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن عبد الله بن أحمد بن محمد عن عبد الرّحمن البصري (٦) عن أبي المعزى (٧) حميد بن المثنى (٨) العجلي ، عن أبي بصير ، عن خيثمة الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «نحن جنب الله ، ونحن صفوته (٩) ، ونحن حجة الله ، ونحن اركان الإيمان ، ونحن دعائم الإسلام ، ونحن من رحمة الله على خلقه ، ونحن بنا يفتح وبنا يختم (١٠) ، ونحن أئمة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ، نحن (١١) منار الهدى ، ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ونحن العلم المرفوع للحق من تمسك بنا لحق ، ومن تأخر عنا غرق ، ونحن الغر المحجلين (١٢) ، ونحن خيرة الله ، ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله ، ونحن من نعمة الله عزوجل على خلقه ، ونحن المنهاج ، ونحن معدن النبوة ، ونحن موضع الرسالة ، ونحن الذين مختلف الملائكة ، ونحن السراج لمن استضاء بنا ، ونحن السبيل لمن
__________________
(١) لم ترد (أبو) في المصدر.
(٢) في المصدر : أهل.
(٣) في المصدر : يخرج.
(٤) في المصدر : سحاب.
(٥) رواه الحمويني في الفرائد ـ خ ـ في السمط الأول ، عن سليمان بن مهران الاعمش ، عن الصادق عليهالسلام. ١ / ٤٥ / ح ١١.
(٦) في المصدر : العباس بن معروف ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن البصري.
(٧) في المصدر : المغرى.
(٨) في المصدر : أحمد بن المثنى.
(٩) في المصدر : صفوة الله.
(١٠) في المصدر : ونحن من يفتح بنا ويختم.
(١١) في المصدر : ونحن.
(١٢) في المصدر : ونحن قادة الغر المحجلين.