اقتدى بنا ، ونحن الهداة الى الجنة ، ونحن عرى الإسلام ، ونحن الجسور والقناطر ، من مضى عليها لم يسبق ومن تخلف عنها محق ، ونحن السنام الأعظم ، ونحن الذين بنا ينزل الله عزوجل الرحمة وبنا يسقون الغيث ، ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا ونصرنا وعرف حقنا وأخذ بامرنا فهو منا وإلينا» (١).
قلت : وروى هذا الحديث من طريق الخاصة أبو جعفر الشيخ الطوسي في مجالسه قال : أخبرنا الحسين بن عبد الله (٢) ، عن علي بن محمد العلوي قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم قال : حدّثنا أحمد ابن محمد ، عن محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي المعزى ، عن أبي بصير ، عن خيثمة قال : سمعت الباقر عليهالسلام يقول : «نحن جنب الله ، ونحن صفوة الله ، ونحن خيرة الله ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أمناء الله عزوجل ، ونحن حجج الله ، ونحن حبل الله». وساق الحديث إلى قوله : «منا وإلينا» (٣).
الثامن : الحمويني هذا قال : أخبرني مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم بن الجهم الحلّي ـ رحمهالله ـ إجازة قال : أنبأنا القاضي خطير الدين محمود بن محمد بن الحسين بن عبد الجبار الطوسي ، عن عمه زين الدين عبد الجبار ، عن أبيه ، عن الصفي أبي تراب ابن الداعي الحسيني (٤) ، عن أبي محمد جعفر بن محمد الدورستي ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا (٥) عشر ، أولهم أخي ، وآخرهم ولدي ، قيل : يا رسول الله ومن أخوك؟ قال : علي بن أبي طالب ، قيل : فمن ولدك؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق
__________________
(١) فرائد السمطين ـ السمط الثاني ، السمط الثاني : ٢ / ٢٥٣ / ح ٥٢٣.
(٢) في المصدر : عبيد الله.
(٣) أمالي الطوسي : ٢ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ط النجف الاشرف.
(٤) لم ترد (الحسيني) في المصدر.
(٥) في المصدر : لاثنا.