أحمد بن طاوس الحسيني والسيد الإمام النسابة جلال الدين عبد الحميد ابن فخار بن معد بن فخار الموسوي ، وعلامة زمانه نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحليون رحمهمالله كتابة ، عن السيد الإمام شمس الدين شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرائيل القمي ، عن جعفر بن محمد الدورستي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي ابن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رحمهالله قال : حدثني أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قال : نبأنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف جميعا ، عن بكر بن صالح.
ح ـ وحدّثنا أبي ومحمد بن موسى بن المتوكل ، ومحمد بن علي ما جيلويه ، وأحمد بن علي بن إبراهيم ، والحسن بن إبراهيم بن ناتانة ، وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله تعالى عنهم قالوا : حدّثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم ـ روح الله روحهما ـ عن بكر بن صالح ، عن عبد الرّحمن ابن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبي عليهالسلام لجابر بن عبد الله الأنصاري : «إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها».
فقال له جابر : في أي الاوقات شئت ، فخلا به أبي عليهالسلام فقال : «يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وما أخبرتك به ان في ذلك اللوح مكتوبا ، قال جابر: أشهد الله أني دخلت على امك فاطمة عليهاالسلام في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله أهنيها بولادة الحسين فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه زمرد ، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس ، فقلت أنا : بأبي وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا اللوح اهداه الله إلى رسوله فيه اسم أبي ، واسم بعلي ، واسم ابني واسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه امك فاطمة فقرأته وانتسخته ، فقال أبي : فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ قال : نعم ، فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر واخرج أبي صحيفة من رق ، فقال : يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك ، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا ، فقال جابر فاشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح مكتوبا : بسم الله الرّحمن الرحيم : هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره ، وسفيره ، وحجابه ، ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين.
عظم يا محمد اسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين، ومذل الظالمين ، وديان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا