المتلوات في فضائله ، التي لا يشاركه فيها أحد كقوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) (١) وقوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٢) وقوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) (٣) وقوله تعالى : (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) (٤) وقوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٥) وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أما ترضى أن يكون سلمك سلمي وحربك حربي ، وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة.
يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أحبك أدخله الله الجنة ، ومن أبغضك أدخله الله النار ، وكتابك يا معاوية الذي هذا جوابه ليس مما ينخدع به من له عقل أو دين والسلام (٦).
انظر أيّها الأخ هذا الحديث وما فيه من النصوص على أمير المؤمنين عليهالسلام مما روته النواصب عن الخوارج ، وما هذا إلا من أعجب العجب ، وما للمخالف من سوء المنقلب ، والحمد لله وحده.
الثامن والأربعون : من طريق العامة المخالفين ما رواه الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن علي بن الحسين بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة في فضائل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والأئمة من ولده صلوات الله عليهم اجمعين عن جعفر ابن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا علي أنت أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ، ووارث علم النبيين ، وخير الصديقين ، وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين ، وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين ، يا علي أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك ، واستحق النار من عاداك ، يا علي والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك (٧) بذلك أخبرني جبرائيل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» (٨).
التاسع والأربعون : ابن شاذان هذا من المناقب المائة من طريقه عن العامة ـ وكلما اذكره عنه
__________________
(١) الانسان : ٧٦.
(٢) المائدة : ٥٥.
(٣) هود : ١٧.
(٤) الاحزاب : ٢٣.
(٥) الشورى : ٤٢.
(٦) المناقب للخوارزمي : ١٢٩ ـ ١٣٠ ، ط النجف.
(٧) في كنز الفوائد والبحار : وان ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني ...
(٨) البحار : ٢٧ / ٦ ؛ وكنز الفوائد : ١٨٥.