الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون والمهدي ، فلا تصلح هذه الأسماء لأحد غيرك ، يا علي أنت وصي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي ، فمن ثبّتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا منها بريء ولم ترني، ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد باقر العلم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد التقي (١) فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين ثلاثة أسماء (٢) اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي ، هو أول المؤمنين» (٣).
الستون : ابن بابويه في كتاب النصوص قال : حدّثنا محمد بن عبد الله الشيباني ، والقاضي أبو الفرج المعافي بن زكريا البغدادي ، والحسين (٤) بن محمد بن سعيد ، والحسن بن علي بن الحسين (٥) الرازي ، جميعا قالوا : حدّثنا أبو علي محمد بن همان بن سهل الكاتب ، قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن جمهور القميّ (٦) عن أبيه محمد بن جمهور قال : حدثني عثمان بن عمر قال : حدّثنا شعبة بن سعيد بن إبراهيم عن عبد الرّحمن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : كنت عند النبي صلىاللهعليهوآله وأبو بكر وعمر والفضل بن العباس وزيد بن حارثة وعبد الله بن مسعود إذ دخل الحسين بن علي عليهالسلام فأخذه النبي صلىاللهعليهوآله وقبله ثم قال : «حزقة حزقة ، ترق عين بقة» ووضع فمه على فمه ثم قال : «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ، يا حسين أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة ، تسعة من ولدك أئمة أبرار».
فقال له عبد الله بن مسعود : ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم في صلب الحسين؟ فأطرق مليا ، ثم
__________________
(١) في المصدر : محمد الثقة التقي.
(٢) في المصدر : له ثلاثة أسام.
(٣) الغيبة ص ٩٦ ـ ٩٧ ، ط النجف الاشرف ، وذكره المجلسي في البحار : ٣٦ / ص ٢٦٠ ـ ٢٦١.
(٤) في البحار : الحسن.
(٥) في البحار : الحسن.
(٦) في البحار : العمي.