كنت أوصيت إلى أمير المؤمنين عثمان ـ رضي الله عنه ـ فقال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا وهو علي بن أبي طالب الذي سلّمنا عليه بامرة المؤمنين في زمان رسول الله صلىاللهعليهوآله أن نسلم عليه بامرة المؤمنين ثم قال : «سلّموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي سلموا عليه بامرة المؤمنين فإنه زر الأرض الذي إليه يسكن ولو تقدمتموه انكرت الأرض أهلها افريت عجل هذه الأمة وسامريها». قال : فقلت يا أبا ذر وكان التسليم على علي بن أبي طالب قبل حجّة الوداع أو بعدها؟ فقال أمّا التسليم الأول فقبل حجّة الوداع واما التسليم الثاني بعد حجّة الوداع (١).
الخامس والعشرون : ابن المغازلي الشافعي قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد ابن عثمان البغدادي يرفعه إلى العرزمي ، عن الزبير ، عن جابر قال : غزا رسول الله صلىاللهعليهوآله غزوة فقال لعلي : «اخلفني في أهلي» فقال : «يا رسول الله يقول الناس : خذل ابن عمه ، فرددها عليه فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (٢).
السادس والعشرون : ابن المغازلي قال : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن عبد الواحد ابن علي (٣) بن العباس الواسطي يرفعه الى إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلي هذه
__________________
(١) هكذا ورد لفظ الحديث في كتاب سليم بن قيس ص ١٦٧ قال : «شهدت أبا ذر بالربذة حين سيره عثمان أوصى الى علي عليهالسلام في أهله وماله ، فقال له قائل : لو كنت أوصيت الى أمير المؤمنين عثمان ، فقال : قد أوصيت الى أمير المؤمنين حقا ، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، سلمنا عليه بامرة المؤمنين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله بأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لنا : سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي بامرة المؤمنين ، فإنه زر الأرض الذي تسكن إليه ، ولو قد فقدتموه انكرتم الأرض وأهلها ، فرأيت عجل هذه الأمة وسامريها راجعا لرسول الله صلىاللهعليهوآله فقالا حق من الله ورسوله ، فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قال : حق من الله ورسوله امرني الله بذلك ، فلما سلما عليه أقبلا على أصحابهما معاذ وسالم وأبي عبيدة حين خرجا من بيت علي عليهالسلام من بعد ما سلمنا عليه ، فقالا لهم ما بال هذا الرجل ما زال يرفع خسيسة ابن عمه ، وقال أحدهما إنه ليحسن أمر ابن عمه ، وقال الجميع ما لنا عنده خير ما بقي علي ، قال : فقلت يا أبا ذر هذا التسليم بعد حجة الوداع أو قبلها ، فقال : اما التسليمة الاولى فقبل حجة الوداع ، واما التسليمة الاخرى فبعد حجة الوداع .. الحديث.
(٢) رواه ابن المغازلي في المناقب ص ٢٩ ط طهران ولفظ سنده : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي ـ قدم علينا واسطا ـ قال : حدّثنا محمد بن محمد بن علي بن يحيى الزيات سنة أربع وتسعين وثلاثمائة قال : حدّثنا أبو محمد عبد الله بن ناجية بن نجبة قال : حدّثنا محمد بن حرب النشائي الواسطي قال : حدّثنا علي بن يزيد بن سليم الصدائي ، عن محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن أبي الزبير عن جابر قال ..
(٣) في المصدر : أبو القاسم عبد الواحد بن علي.