الثامن : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي ، حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدّثنا محمد بن ظهير ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أخي يونس البغدادي ببغداد ، قال : حدّثنا محمد بن يعقوب النهشلي ، قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، عن جبرائيل، عن ميكائيل ، عن اسرافيل ، عن الله جل جلاله أنه قال : «أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق بقدرتي ، واخترت منهم من شئت من انبيائي ، واخترت من جميعهم محمدا حبيبا وخليلا وصفيا ، وبعثته رسولا إلى خلقي ، واصطفيت له عليا فجعلته له أخا ووصيّا ووزيرا ومؤديا عنه من بعده إلى خلقي ، وخليفتي على عبادي ليبين لهم كتابي ، ويسير فيهم بحكمي ، وجعلته العلم الهادي من الضلالة ، وبابي الذي أوتى منه ، وبيتي الذي من دخله كان آمنا من ناري ، وحصني الذي من لجأ إليه حصنته ، من مكروه الدنيا والآخرة ، ووجهي الذي من توجه إليه لم اصرف وجهي عنه ، وحجتي في السماوات والارضين على جميع من فيهن من خلقي ، لا أقبل عمل عامل منهم إلا بالاقرار بولايته مع نبوّة أحمد (محمد) رسولي ، وهو يدي المبسوطة على عبادي ، وهو النعمة التي أنعمت بها على من أحببته من عبادي ، فمن أحببته من عبادي وتوليته عرفته ولايته ومعرفته ، ومن أبغضته من عبادي أبغضته لانصرافه عن معرفته وولايته ، فبعزتي وجلالي أقسمت أنه لا يتولّى عليا عبد من عبادي إلا زحزحته عن النار وأدخلته الجنة ، ولا يبغضه عبد من عبادي ويعدل عن ولايته إلا أبغضته وأدخلته النار وبئس المصير»(١).
التاسع : ابن بابويه : حدّثنا أبي رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن الحسين بن يزيد ، عن اليعقوبي ، عن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ، ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي وصفيي (٢) وصاحبي وخليفتي على أهلي وامتي علي بن أبي طالب ، ومن سره أن يلج النار فليترك ولايته ، فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلّا منه ، وإنه الصراط المستقيم ، وإنه الذي يسأل الله عن ولايته
__________________
(١) أمالي الصدوق ص ١٩٦ ـ ١٩٧ ، عيون أخبار الرضا : ٢ / ٤٨ ـ ٤٩ ، البحار : ٣٨ / ٩٨.
(٢) في المصدر : صفيي ووصيي.