سن لهم ذلك ، وعلمهم إياه ، وطرقهم إليه؟ قال : نعم والله ، قال : يا سيدي فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا وفلانا؟ وإن كان مبطلا فما لنا نتولاه؟ ينبغي أن نبرأ منه (١) أو منهما ، قال ابن غالية : فقام إسماعيل مسرعا فلبس نعله وقال : لعن الله إسماعيل الفاعل (ابن الفاعل) إن كان يعرف جواب هذه المسألة ، ودخل دار حرمه وقمنا نحن وانصرفنا (٢).
__________________
(١) في المصدر : اما منه.
(٢) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٤٩٦ ط ـ مصر ـ الميمنية.
هذا جل ما رواه السيد البحراني ـ قدسسره ـ من الفاظ حديث الغدير نقلا عن مصادر العامة وذلك عن اثنين واربعين واحدا من الصحابة والتابعين ولم يقف على مصادر السلف اكثر مما نقل عنها. وقد افرد المرحوم الاميني ـ رحمهالله ـ دراسة صافية للحديث رواه فيها عن مائة وعشرة صحابيا ، وعن أربعة وثمانين من التابعين ، وعن ثلاثمائة وستين واحدا من الحفاظ وأئمة الحديث ممن رواة هذه الاثارة النبوية قرنا بعد قرن ، وذكر ستة وعشرين مؤلفا أفرده العلماء حول الحديث وضبط ما صح لديهم من طرقه والفاظه. راجع الغدير : ١ / ١٤ ـ ١٥٨.