طابت ولادته.
يا علي ابشر بالشهادة فانك مظلوم بعدي ومقتول» ، فقال علي : «يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني»؟ قال : «في سلامة من دينك.
يا علي إنك لن تضل ولن تزل ، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي» (١).
السادس : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدّثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن القاسم بن الوليد ، عن شيخ من ثمالة قال : دخلت على امرأة من تميم عجوزة كبيرة وهي تحدث الناس فقلت لها : يرحمك الله حدثيني في بعض فضائل أمير المؤمنين علي عليهالسلام قالت : احدثك وهذا شيخ كما ترى نائم بين يدي فقلت لها : ومن هذا؟ قالت : أبو الحمراء خادم رسول اللهصلىاللهعليهوآله فجلست إليه فلما سمع حسي استوى جالسا فقال : مه؟ فقلت : رحمك الله حدثني بما رأيت من رسول الله صلىاللهعليهوآله يصنعه (٢) بعلي فإن الله يسألك عنه فقال : على الخبير وقعت.
أما ما رأيت النبي صلىاللهعليهوآله يصنعه بعلي عليهالسلام فإنه قال لي ذات يوم : «يا أبا الحمراء انطلق فادع لي مائة من العرب ، وخمسين رجلا من العجم ، وثلاثين رجلا من القبط وعشرين رجلا من الحبشة» فأتيت بهم فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فصف العرب ثم صف العجم خلف العرب ثم صف القبط خلف العجم وصف الحبشة خلف القبط ثم قام : «فحمد الله وأثنى عليه ومجد الله بتمجيد لم يسمع الخلائق بمثله ثم قال : معشر العرب والعجم والقبط والحبشة أقررتم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله»؟ فقالوا : نعم فقال : «اللهم اشهد» حتى قالها ثلاثا فقال في الثلاثة : «أقررتم بشهادة أن لا إله إلّا الله وأني رسول الله (٣) وأن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي المؤمنين (٤) من بعدي»؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : «اللهم اشهد» حتى قالها ثلاثا ، ثم قال لعلي : «يا أبا الحسن انطلق فأتني بصحيفة ودواة» فدفعها إلى علي بن أبي طالب وقال : «اكتب» قال : «وما اكتب»؟ قال : (٥) «بسم الله الرّحمن الرحيم هذا ما أقرت به العرب والعجم والقبط والحبشة اقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي أمرهم من بعدي» ثم ختم الصحيفة ودفعها إلى علي فما رأيتها إلى الساعة.
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٢٨ ـ ٣٢٩.
(٢) في المصدر : يصنع.
(٣) في المصدر : وأني محمد عبده ورسوله.
(٤) في المصدر : وولي أمرهم.
(٥) في المصدر : قال : اكتب.