فقلت رحمك الله زدني؟ فقال : نعم خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم عرفة وهو آخذ بيد عليعليهالسلام فقال : «يا معشر الخلائق إن الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة ، ثم التفت إلى علي فقال له : وغفر الله لك يا علي خاصة ، ثم قال عليهالسلام : يا علي ادن مني فدنا منه فقال : إنّ السعيد حق السعيد من أحبك وأطاعك ، وإن الشقي كل الشقي من عاداك وأبغضك (١).
يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، يا علي من حاربك فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله. يا علي من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله وأتعس الله جده وأدخله نار جهنم» (٢).
السابع : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمد بن ظهير قال : حدّثنا الحسن (٣) بن علي العبدي المعروف بابن القاري ، عن (٤) محمد بن عبد الواحد الواسطي عن (٥) محمد بن ربيعة ، عن إبراهيم ابن يزيد (٦) ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو على المنبر يقول : «وقد بلغه عن أناس من قريش إنكار تسميته لعلي أمير المؤمنين» ـ فقال : «معاشر الناس ، إن الله عزوجل بعثني إليكم رسولا وأمرني أن استخلف عليكم عليا أمير المؤمنين (٧) ألا فمن كنت نبيه فإن عليا أميره تأمير امره الله عزوجل عليكم وأمرني أن اعلمكم ذلك لتسمعوا وتطيعوا (٨) إذا امركم تأتمرون ، وإذا نهاكم عن امر تنتهون. ألا فلا يتأمرن أحد منكم على علي في حياتي ولا بعد وفاتي فإن الله تبارك وتعالى أمره عليكم وسماه أمير المؤمنين ولم يسم أحدا من قبله بهذا الاسم وقد ابلغتكم ما ارسلت به إليكم في علي ، فمن أطاعني فيه فقد أطاع الله ومن عصاني فيه فقد عصى الله عزوجل ولا حجة له عند الله عزوجل ، وكان مصيره إلى ما قال الله عزوجل في كتابه : ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها» (٩).
الثامن : ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمهالله قال : حدّثنا أبي ، عن يعقوب ابن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن الأشعث بن سوار ، عن الأحنف بن
__________________
(١) في المصدر : ونصب لك وأبغضك.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٤١ ـ ٣٤٣.
(٣) في المصدر : الحسين.
(٤) في المصدر : قال : حدّثنا.
(٥) في المصدر : قال : حدّثنا.
(٦) في المصدر : بريد.
(٧) في المصدر : عليا أميرا.
(٨) في المصدر : لتسمعوا له وتطيعوا.
(٩) النساء : ٤ ، والحديث في أمالي الصدوق : ٣٦٥.