فضائل الأنبياء والأولياء في القرآن
لقد انكر (١) الوهابيون ما منّ الله تعالى به على خاصة أوليائه من العلم والفضائل والقدرات الخاصة ، فهم يرفضون بشكل تامّ ايّ شكل من أشكال القدرة لايّ احد من الخلق ، فلا عيسى يشفي المرضى بإذن الله ، ولا من عنده علم من الكتاب يمكنه احضار عرش بلقيس ، ولا سليمان يمكنه فهم لسان النمل والطير والحديث معها ، ولا مريم يمكنها الاخبار عما سيكون في رحمها ، ولا الرسول الاكرم يمكنه الاخبار عن حوادث مستقبلية ، والحال ان القرآن الكريم يزخر بالأمثلة الكثيرة على ما خصّ به الأنبياء والاولياء من خوارق العلوم والقدرات والفضائل. ونسوق ادناه امثلة على ذلك :
يقول تعالى في ذكر داود وسليمان (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ
__________________
(١) فى كتاب مرآة الجنان لليافعي في حوادث ٧٢٨ ما نصّه :
ولابن تيمية مسائل غريبة انكر عليها وحبس بسببها «مباينة لمذهب اهل السنة» ومن اقبحها نهيه عن زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم.