بكلّية أصول الدين بالرياض جامعة الامام محمّد بن سعود الإسلاميّة في كتابه الموسوم ب : «التبرك» صفحة ٣٢٤.
السنّة وسيرة الصحابة والخلفاء تردّان الوهّابية :
لقد حرّم الوهابيون وعلى رأسهم امامهم ابن تيميّة زيارة قبره صلىاللهعليهوسلم ، مع انّه ورد الأمر من النبي صلىاللهعليهوسلم بزيارة قبور المؤمنين كأمره بزيارة الاحياء من الاقرباء والمؤمنين واجمعت الامة والائمة على جوازهما بل مطلوبيتهما سواء من القريب او البعيد مضافا الى سيرة الصحابة والخلفاء بل مضافا الى سيرة النبي على زيارة القبور ومخاطبته اهلها ، قوله صلىاللهعليهوسلم : فزوروا القبور ـ وزوروها ، عن صحيح مسلم باب الاضاحى
وكذا عن مسند احمد بن حنبل عن ابي سعيد الخدري (ج ٣ ص ٣٨).
وكذا في ابواب الجنائز من سنن الترمذي وابن ماجة والنسائي وابو داود ، واطلاق امره صلىاللهعليهوسلم بزيارة القبور يشمل الزيارة عن القريب والبعيد وسيرة الخلفاء وحجاج بيت الله الحرام حيث يسافرون لزيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم قبل مراسم الحج او بعدها تؤيّد ذلك.
نعم السفر بقصد زيارة المساجد لا معنى له ، لان المساجد للصلاة وكلها في الفضيلة من حيث الصلاة سواء الا المساجد الثّلاثة اعنى المسجد الحرام ومسجد النبي وبيت المقدس ، ولذا فقد ورد في صحيح البخاري باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة