الله واقام الصلاة واتى الزكاة وصام وحج والتزم جميع شعائر الإسلام وتجعلونهم كفّارا وبلادهم بلاد حرب ... ، والذين تكفرونهم اليوم وتستحلون دمائهم ، عقائدهم عقائد أهل السنّة والجماعة.
وأيضا قد نصح الشيخ محمّد بن سليمان الكردي استاذ محمّد بن عبد الوهاب فقال له :
يا ابن عبد الوهّاب فانّي أنصحك لله تعالى أن تكفّ لسانك عن المسلمين ، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذّ عن السواد الأعظم ، فنسبة الكفر إلى من شذّ عن السواد الأعظم أقرب ، لأنّه اتبع غير سبيل المؤمنين (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى «وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ» نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) سورة النساء / ١١٥.
(عن كتاب الرد على الوهابيّة لأحمد بن زيني دحلان مفتي مكة المتوفى ١٣٠٤ طبع مصر الصفحة ٣٩.
شهادة التاريخ :
أمّا التاريخ فيشهد بأنّ الوهابيين في سنة ١٢١٧ قد شنّوا هجوما على مدينة الطائف الواقعة على بعد اثنى عشر فرسخا عن مكّة ، وارتكبوا المجازر الوحشية ، وعاثوا في الأرض الفساد وقتلوا مجموعة كانت قد خرجت من المدينة وبعد ذلك نهبوا المدينة ، وحطّموا المنازل.
لقد ترك الوهابيون طائفة من المسلمين رجالا ونساء عرايا في