الصحراء ، مخالفين لما دلّ على احترام المسلم وعرضه ، ثم اشترطوا عليهم بعد ثلاثة عشر يوما أن يعتنقوا الوهابية حتّى يعرضوا عن قتلهم.
كتب جميل صدقي الزهاوي حول مذبحة شعب الطائف ما يلي :
من أشنع أعمال الوهابيين المجازر الجماعية ، حيث لم ينل استرحامهم صغير ولا كبير ، فقد ذبحوا الرضيع في حجر أمه بل حتى أولئك الذي كانوا مشغولين بقراءة وتعلّم القرآن.
ولأنّ الناس لم يبقوا في المنازل فقد اقتحموا الدكاكين والمساجد ، وقتلوا كلّ من كان هناك ، حتّى أولئك الذين كانوا في حالة الركوع والسجود ثمّ رموا بالكتب والمصاحف وبعض الصحاح كصحيح البخاري ومسلم التي كانت في حوزتهم بالازقة ووطئوها بأقدامهم لقد حدثت هذه الواقعة في سنة ١٢١٧ قمري.
وقال أحمد زيني دحلان :
أراد الوهابيّون بعد فتح الطائف أن يتّجهوا لمكة ولكن التفتوا إلى وجود الحجّاج في مكّة وحجّاج مصر والشام كانوا في الطريق واحتملوا أن يدخل معهم هؤلاء في حرب ، ولهذا السبب تريّثوا حتّى انقضاء شهر ذي الحجّة آنذاك بدءوا تمرّدهم ضد دولة المسلمين ثانية.