احاديث بأن الصلاة في مسجد الحرام افضل من الصلاة في مسجد النبي.
قال ناصر بن عبد الرحمن :
«لما ان القول بشرعية شدّ الرحال لزيارة قبره صلىاللهعليهوسلم يفضي الى اتخاذه عيدا وهو ما نهى عنه صلىاللهعليهوسلم» كتاب التبرك ـ ص ٣٢٤.
ونقول للردّ على هذا الادعاء : بان زيارة القبور لا تصبح عيدا سواء قام بها القريب او البعيد ، (فقد كان النبي صلىاللهعليهوسلم يزور قبر أمّه وقبور الشهداء مرة او عدّة مرات في العام كما وردت الاشارة في كتب السير والتاريخ الى قيام فاطمة بنت رسول الله بزيارة قبر حمزة وقد نحا الصحابة والتابعون هذا المنحى) فقد ورد ان هارون الرشيد والمنصور وغيرهما من الخلفاء كانوا يسافرون لزيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم.
اما ادعاء الوهابيين بان سفر المنصور وهارون الرشيد وكل من كان يحج البيت الى المدينة لم يكن بقصد زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم وانما كان لاصابة فضيلة الصلاة في مسجده صلىاللهعليهوسلم ، فهو ادعاء واضح البطلان لما هو معروف من افضلية الصلاة في المسجد الحرام على الصلاة في مسجد النبي صلىاللهعليهوسلم ، والعاقل لا يمكن ان يستبدل الذي هو خير بما هو ادنى! (أن يترك الصلاة في المسجد الحرام ليصلّ في مسجد النّبي صلىاللهعليهوسلم).
كما انهم لو سئلوا عن قصدهم من السفر من مكة الى المدينة لاجابوا حتما بأنهم يريدون زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوسلم.