سورة المسد
فيها دعاء على أبي لهب وإنذار له ولامرأته بالنار. ورواية سبب نزولها لا تتسق مع رواية تبكير نزولها. ورواية تبكير نزولها أكثر اتساقا مع مضمونها. ولعلها تلهم أن يكون موقف أبي لهب وامرأته من أبكر وأول مواقف الصدّ والمناوأة التي واجهها النبي صلىاللهعليهوسلم وأنه كان لهذا الموقف أشد الأثر في نفس النبي وسير الدعوة.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (٢) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥))
(١) تبت : خسرت أو هلكت ، والمصدر تبّ وتباب ، والكلمة دعاء بالخسران أو الهلاك.
(٢) الجيد : العنق.
(٣) مسد : ليف أو حديد أو نار على اختلاف الأقوال. ومما قيل إن المسد نبات ذو ألياف تجدل منه حبال متينة.
في آيات السورة دعاء على أبي لهب بالهلاك والخسران ، وتقرير بأنه لن يغني عنه ماله وما كسبه شيئا ، وأنه سيصلى نارا عظيمة هو وامرأته حمالة الحطب التي سوف يكون في جيدها حبل من مسد ، تقاد به.