سورة الأعلى
تتضمن السورة أمر النبي صلىاللهعليهوسلم بتقديس اسم الله ، وإيذانا له بأن الله ميسره في طريق اليسر ، وأمره بالتذكير وتبشير المستجيبين بالفلاح وإنذار المتمردين بالنار. وأسلوبها يلهم أنها بسبيل عرض عام للدعوة وأهدافها ومهمة النبي صلىاللهعليهوسلم. وليس فيها مواقف ومشاهد جدلية ، ولعلها نزلت بعد الفاتحة. أو نزلت قبل نزول ما تضمن حكاية مواقف الكفار وأقوالهم والرد عليهم.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤) فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (٥) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦) إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (١٣))
(١) التسبيح : التنزيه والتقديس عن كل ما لا يليق.
(٢) سوّى : أتقن وجعل الشيء سويّا تاما.
(٣) قدّر : حسب ورتب.
(٤) غثاء : النبات اليابس المتكسر الذي تحركه الرياح وتجره المياه.
(٥) أحوى : أسود أو ضارب للسواد.
(٦) اليسرى : مؤنث الأيسر أي الأسهل ، من اليسر.