ويؤيّد ما مرّ عدّة من الروايات :
ففي تفسير العيّاشي سئل أبو عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن المحكم والمتشابه ، قال : المحكم ما يعمل به ، والمتشابه ما اشتبه على جاهله. (١)
وفيه أيضا عنه عليهالسلام : إنّ القرآن محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به ، وهو قول الله عزوجل : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) ، والراسخون في العلم هم آل محمّد. (٢)
وفيه أيضا عن مسعدة بن صدقة ، قال : سألت أبا عبد الله ـ عليهالسلام ـ عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ، قال : الناسخ : الثابت المعمول به ، والمنسوخ : ما قد كان يعمل به ثمّ جاء ما نسخه ، والمتشابه : ما اشتبه على جاهله. (٣)
قال : وفي رواية : الناسخ : الثابت ، والمنسوخ : ما مضى ، والمحكم : ما يعمل به ، والمتشابه : الذي يشبه بعضه بعضا. (٤)
وفي الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في حديث ، قال : فالمنسوخات من المتشابهات. (٥)
وفي العيون عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ١٦٢ ، الحديث : ٣.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ١٦٢ ـ ١٦٣ ، الحديث : ٤ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٢ : ٣٦٦ ، الحديث : ١١.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ١١ ـ ١٢ ، الحديث : ٧ ؛ البرهان في تفسير القرآن ١ : ١٥٦ ، الحديث : ١٢.
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ١٠ ـ ١١ ، الحديث : ١ ؛ تفسير الصافى ١ : ٦٥.
(٥). الكافي ٢ : ٢٨ ، الحديث : ١.