وفي الحديث المرويّ عن طرق الفريقين عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : نزل القرآن على سبعة أحرف. (١)
أقول : وقد اختلف في معناه اختلافا كثيرا ، ربّما انهي إلى أربعين قولا ، لكن حيث ورد في عدّة روايات تفسيره بفنون الخطاب وأقسام الكلام :
ففي بعضها : أنزل القرآن على سبعة أحرف [كلها شاف كاف] : أمر وزجر ، وترغيب وترهيب ، وجدل وقصص ومثل. (٢)
وفي بعضها : زجر وأمر ، وحلال وحرام ، ومحكم ومتشابه وأمثال. (٣)
وعن عليّ ـ عليهالسلام ـ : إنّ الله أنزل القرآن على سبعة أقسام ، كلّ منها كاف شاف ، وهي : أمر وزجر ، وترغيب وترهيب ، وجدل ومثل وقصص ، الحديث ؛ (٤)
تعيّن حمل السبعة الأحرف على أقسام البيان السبعة على وحدتها في الدعوة إلى الله وإلى صراطه المستقيم.
وممّا يستفاد منه حصره اصول المعارف الإلهيّة في الأمثال ومن طرق العامّة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف ، لكلّ آية منها ظهر وبطن ، ولكلّ حدّ مطلع. وفي رواية : ولكلّ [حرف] حدّ ومطلع. (٥)
__________________
(١). الكافي ٢ : ٦٣٠ ، الحديث : ١٣ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ١٢ ، الحديث : ١١ ؛ الصراط المستقيم ١ : ٤٦ ؛ مسند احمد ١ : ٤٠ ؛ الصحيح للبخاري ٣ : ٩٠ ؛ الصحيح للمسلم ٢ : ٢٠٢ وغيرها.
(٢). بحار الأنوار ٩٠ : ٤ و ٩٧.
(٣). كتاب سليم بن قيس : ٧٨٣ ؛ بحار الأنوار ٩٠ : ٤ و ٣٣ : ١٧٦ ؛ تفسير القمّي ١ : ٢١٩ ؛ الصراط المستقيم ١ : ٣٠١.
(٤). بحار الأنوار ٩٠ : ٥٤ و ٩٧ ؛ تفسير القمي ١ : ٥.
(٥). بحار الأنوار ٣٣ : ١٥٥ ؛ كنز العمال ٢ : ٥٣ ، الحديث : ٣٠٨٦.