وإلى ما مرّ من معنى آل إبراهيم يشير ما في تفسير العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ أنّه تلا هذه الآية ، فقال : نحن منهم ، ونحن بقيّة تلك العترة. (١)
وما في العيون في حديث الرضا مع المأمون ، فقال المأمون : هل فضّل الله العترة على سائر الناس؟ فقال أبو الحسن ـ عليهالسلام ـ : إنّ الله أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه ، فقال له المأمون : أين ذلك من كتاب الله؟ فقال له الرضا ـ عليهالسلام ـ : في قوله : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ). (٢)
أقول : وفي هذا المعنى روايات اخرى ، (٣) والبيان ما مرّ.
وفي المجمع : في قراءة أهل البيت : وآل محمّد على العالمين. (٤)
أقول : وعليه روايات ، (٥) وإن اختلفت (٦) بعض الإختلاف.
وعن تفسير الثعلبي أنّه قرأ في مصحف عبد الله بن مسعود : وآل إبراهيم وآل محمّد على العالمين. (٧)
__________________
(١). تفسير العيّاشي ١ : ١٦٨ ، الحديث : ٢٩.
(٢). عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ١ : ٢٢٨ ، الحديث : ١.
(٣). الأمالي للصدوق : ١٥٧ ، المجلس الثلاثون ، الحديث : ١ ؛ الكافي ٨ : ١١٧ ، الحديث : ٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٧٩ ، الحديث : ٢٨٦.
(٤). مجمع البيان ٢ : ٧٣٥.
(٥). الأمالي للطوسي : ٣٠٠ ، المجلس الحادي عشر ، الحديث : ٥٩٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٩ ، ٣٥ ؛ تفسير القمّي ١ : ١٠٠.
(٦). حيث يدلّ بعضها على سقوط الكلمة بعد لفظ آل عمران وفي بعضها تبديل آل عمران بآل محمد [منه ـ رحمهالله ـ].
(٧). لم نجده في تفسير الثعلبي وراجع : شواهد التنزيل ١ : ١٥٢ ، الحديث : ١٦٥ ـ ١٦٧ ؛ العمدة : ٥٥ ، الحديث : ٥٥ ؛ بحار الأنوار ٢٣ : ٢٢٨ ، الحديث : ٥١ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٢ : ٣٩١ ، الحديث : ١٧ ؛ احقاق الحق ١٤ : ٣٨٤.