اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ). (١)
وقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ)
جواب عن قولهم ، وهو ظاهر.
قوله سبحانه : (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)
أي نحن مطلقوا العنان في مورد الامّيّين ، سائغ لنا ما نفعل فيهم.
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ)
ظاهره التعرّض باليهود.
وفي أمالي الشيخ عن عديّ بن عديّ ، عن أبيه ، قال : اختصم امرؤ القيس ورجل من حضرموت إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ في أرض ، فقال : ألك بيّنة؟ قال : لا ، قال : فبيمينه ، قال : إذا والله يذهب أرضي ، قال : إن ذهب أرضك بيمينه كان ممّن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكّيه وله عذاب أليم ، قال : ففزع الرجل فردّها إليه. (٢)
أقول : وفي هذا المعنى وفي القصّة روايات كثيرة ، (٣) وروتها العامّة أيضا ، (٤) وذلك لا يقضي بكونه شأن النزول ، وإنّما هو من قبيل الانطباق.
__________________
(١). البقرة (٢) : ٧٦.
(٢). الأمالي للطوسي : ٣٥٨ ، الحديث : ٧٤٤ ، المجلس الثاني عشر.
(٣). الأمالي للطوسي : ٣٥٨ ، الحديث : ٧٤٥ ، المجلس الثاني عشر ؛ وسائل الشيعة ١٨ : ١٧٢ ، الحديث : ٧.
(٤). جامع البيان ٣ : ٤٣٦ ؛ الدر المنثور ٢ : ٤٤ ؛ السنن الكبرى للنسائي ٢ : ٤٨٧ ، الحديث : ٥٩٩٦ ؛ مسند أحمد ٤ : ١٩١ ؛ فتح الباري ١١ : ٤٨٧.