قوله سبحانه : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)
في الكافي ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «يعني به الحجّ والعمرة جميعا لأنّهما مفروضان». (١)
أقول : ورواه العيّاشي في تفسيره ، (٢) وقد فسّر عليهالسلام الحجّ في الرواية بمعناه اللغوي ، وهو القصد.
وفي تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «[وإن كان يقدر أن يمشي بعضا ويركب بعضا فليفعل](وَمَنْ كَفَرَ) قال : ترك». (٣)
أقول : ورواه الشيخ في التهذيب ، (٤) وقد عرفت أنّ الكفر كالإيمان ذو مراتب.
وفي الكافي عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى ، في حديث ، قال : قلت : فمن لم يحجّ منّا فقد كفر؟ فقال : «لا ، ولكن من قال : ليس هذا هكذا ، فقد كفر». (٥)
أقول : والروايات في هذه المعاني كثيرة. (٦) وعلى أيّ حال فإطلاق الكفر على العصيان يفيد الإهتمام التامّ بهذه الفريضة العظيمة.
وفي الآية جهات تدلّ على هذا الإهتمام ، كالبيان بالجملة الإسميّة والخبريّة
__________________
(١). الكافي ٤ : ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ، الحديث : ١.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ١٩١ ، الحديث : ١١٠.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ١٩٢ ، الحديث : ١١٢.
(٤). تهذيب الأحكام ٥ : ١٨ ، الحديث : ٤.
(٥). الكافي ٤ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ، الحديث : ٥.
(٦). من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٦٨ ، الحديث : ٥٧٦٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ١٩٠ ، الحديث : ١٠٨ ؛ دعائم الاسلام ١ : ٢٨٨ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٨ : ١١٣ ؛ مستدرك الوسائل ٨ : ١٢ ، الحديث : ٨٩٣٣ ، و ١٨ ، الحديث : ٨٩٥٦ ؛ ثواب الأعمال : ٢٣٦ ، باب : عقاب من ترك الحّج.