قوله سبحانه : (أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ)
في المجالس عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : لمّا نزلت هذه الآية صعد إبليس جبلا [بمكة يقال له ثور] فصرخ بأعلى صوته بعفاريته ، فاجتمعوا إليه فقالوا : يا سيّدنا ، لماذا دعوتنا؟ قال : نزلت هذه الآية ، فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال : أنا لها بكذا وكذا ، قال : لست لها ، فقام آخر فقال مثل ذلك ، فقال : لست لها ، فقال الوسواس الخنّاس : أنا لها ، قال : بماذا؟ قال : أعدهم وامنّيهم حتّى يواقعوا الخطيئة ، فإذا واقعوها (١) أنسيتهم الإستغفار ، فقال : أنت لها ، فوكّله بها إلى يوم القيامة. (٢)
*
__________________
(١). في المصدر : «واقعوا الخطيئة»
(٢). الأمالي للصدوق : ٤٦٥ ، المجلس الحادي والسبعون ، الحديث : ٥ ؛ تفسير الصافي ٢ : ١١٩.