حقّ النساء على الرجال». (١)
أقول : هذه الأفضليّة لا تنافي المماثلة بين الحقّين ، فالحقّان إذا لوحظا في نفسهما كان حقّ الرجال أفضل ، وإذا لوحظا من حيث درجة الرجال عليهنّ بانت الموازنة والمماثلة بينهما ؛ فإنّ العدل أن يجعل لكلّ من القويّ والضعيف ، والفاضل والمفضول من الحقّ ما يوازن درجته ، فيعتدل الأمر ولا يجار في الحكم ؛ ولذلك قيّد إطلاق قوله : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) بقوله : (وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) ، ليعلم كيفيّة المثليّة.
*
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ٧٤.