الأنبياء ، (١) قال : وهي التي نزلت على إبراهيم ـ عليهالسلام ـ حيث بنى الكعبة ، فجعلت تأخذ كذا وكذا وبنى الأساس عليها ، فقال له محمّد بن عليّ : قول الله : (فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) قال : هي من هذا ...» (٢) الحديث.
فظهر أنّه وصف لمطلق السكينة النازلة على الأنبياء.
وقريب منه ما في المعاني عن أبي الحسن ـ عليهالسلام ـ قال : «روح الله يتكلّم ، كانوا إذا اختلفوا في شيء كلّمهم وأخبرهم ...» (٣) الحديث.
وسيأتي الكلام في الروح أيضا.
قوله سبحانه : (وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ)
في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ قال : «رضراض الألواح فيه العلم والحكمة». (٤)
أقول : يريد ـ عليهالسلام ـ ألواح التوراة ، كما صرّح به في روايات اخر ، (٥) وقد اضيف إلى ذلك في الرواية السابقة عصا موسى ، وفي اخرى درعه ، وفي اخرى الطست التي يغسل فيها قلوب الأنبياء ، وهو كلام متشابه لم يرد عنهم تفسيره ، وقد ورد نظيره في قصّة لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قبل البعثة : «إنّ الملائكة أخرجت قلبه فغسلته بالطست ...» الحديث ، وإن أمكن تصحيح معناه.
__________________
(١). في المصدر : + «والأوصياء»
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ١٣٣ ، الحديث : ٤٤٢.
(٣). معاني الأخبار : ٢٨٤ ، الحديث : ٢.
(٤). الكافي ٨ : ٣١٧ ، الحديث : ٥٠٠.
(٥). بحار الأنوار ٥٧ : ٢٥١.