وفي تفسير القمّي في قوله تعالى : (وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ) قال ـ عليهالسلام ـ : «البقيّة : ذرّيّة الأنبياء ...» (١) الحديث.
والظاهر أنّه غلط من الراوي ، وإنّما ذكر ـ عليهالسلام ـ الذرّيّة تفسيرا لآل موسى وآل هارون ، فاشتبه عليه وظنّه تفسيرا للبقيّة. ويؤيّد ما ذكرناه : ما في تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ أنّه : «سئل عن قول الله : (وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ) فقال : «ذرّيّة الأنبياء ...» (٢) الحديث.
قوله سبحانه : (تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ)
في الكافي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ قال : «كانت تحمله في صورة البقرة ...» (٣) الحديث.
قوله [سبحانه] : (إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ...)
في تفسير العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في الآية «فشربوا منه إلّا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، منهم من اغترف ، ومنهم من لم يشرب ، فلمّا برزوا قال الذي اغترفوا : (لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ) وقال الذين لم يغترفوا : (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)». (٤)
__________________
(١). بحار الأنوار ١٣ : ٤٤١ ، الحديث : ٤ ، نقلا عن تفسير القمّي.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ١٣٣ ، الحديث : ٤٤١.
(٣). الكافي ٨ : ٣١٧ ، الحديث : ٤٩٩.
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ١٣٤ ، الحديث : ٤٤٣.